سحر العربية - المفردات

سمات العربية:


ثانياً – المفردات :من سمات العربية في ألفاظها المنطقية في قوالبها إذ أن القالب يحافظ على المعنى ؛بمعنى أن هناك


نمطاً معيناً من الأوزان يشتمل على معنى خاص به فإذا ذكرنا الألفاظ (كاتب-عالم- شارب- نائم )فإن هذه الألفاظ كلها


لدى ذكرها تدلك على معنى الفاعلية والألفاظ ( معلوم –مقتول-مجهول مشروب)تدلك على المفعولية و (سفّاح-علّام


–عزّام )تدلك على مبالغة اسم الفاعل وصيغة (مَفعَل- مَفعِل ) تدلك على الزمان والمكان وصيغة (فعيل) تدلك على


الأصوات مثل (أنين –صهيل رنين ) كما تدل على الطبائع (بخيل - لئيم –كريم )وصيغة (تفاعل )تفيد إظهار الشيء


على غير حقيقته مثل (تباكى وتجاهل وتغابى أي تظاهر بالبكاء والجهل والغباء)وهناك صيغ تدل على الآلة


ويمكننا أن نلحظ السمة المنطقية في اللغة العربية من خلال المثال التالي الذي يوضح بالمقارنة مع اللغة الإنجليزية أن


هذه الأخيرة تتسم بالاعتباطية إذ إن معظم استعمالاتها ليس لها أسباب منطقية معقولة فاسم الفاعل مثلا في اللغة


الإنجليزية ليس له قاعدة معروفة ولا تعليل فمرة ينتهي ب(er)مثل (doer)ومرة ب(ant)مثل (participant)ومرة


ب(an)مثل (magician) ومرة ب(ing)مثل (going)


وبعض الأفعال بالعربية لا يأتي منه اسم الفاعل مثل (فرح وحزن ومرض وسعد)فهذه وأمثالها لا يأتي منها اسم الفاعل


وإنما يسد مسده


الصفة المشبهة فلماذا؟؟


العلة أنها أفعال لا إرادية والفاعلية قائمة على أن الفعل إرادي أي على المرء أن يقوم بالفعل بإرادته أما الأفعال التي


تفرض عليه أو تدخل إلى نفسه بغير إرادة منه فهو ليس فاعلا لها ولهذا كان الأولى ألا يأتي منها اسم فاعل أما الأفعال


في اللغة الإنجليزية التي لا يأتي منها اسم فاعل فليس لها تعليل ما ؛إنها لإجراءات اعتباطية


ولاشك أن هذه السمة المنطقية للصيغ والقوالب العربية يساعد على تعلم اللغة وتتسم بالموسيقية وتفيد في عملية التعريب