مشاكل المراهقة 2

إن أهم ما يميز مرحلة المراهقة عن غيرها من مراحل العمر هو التنوع و التباين فيها فقد تنشأ مشكلة مالدى المراهقين تعود لأسباب عدة تختلف باختلاف شخصيات المراهقين و من هذه المشكلات مشكلة الخجل و هي مشكلة متشعبة تحمل أبعادا عدة بهضها سطحي ساذج مرده لاهتمام المراهق بالقشور ويكون الخجل من أناس معينين يمثلون للمراهق القدوة و هنا أعني النوع من المراهقين الذي يهتم بالشكل ولا ينظر إلى الجوهر فيخجل من وضع عائلته الاقتصادي أو من المستوى التعليمي أو الاجتماعي للوالدين وعادة يكون الخجل هذا من أصدقاء المراهق الذين يعتبرهم أعلى شأنا منه



و قد يكون الخجل راجع لشعور الاغتراب فهو ليس طفلا لان مظاهر البلوغ بدت عليه و ليس كبيرا بما فيه الكفاية ليجاري الكبار في فرض شخصيته و و حضوره فتراه يخجل و يلجأ إلى الانطواء على نفسه تاركا عالمي الطفولة و الرشد لاهلهما ريثما يبلغ هو هذا العالم وهنا نجد كثيرا من المراهقين الخجولين يخرجون من قوقعة خجلهم بمجرد تجاوز العشرين فما فوق
ويغدو الخجل من الماضي



و هنا يظهر دور الكبار المتفهمين و المستوعبين لطبيعة هذه المرحلة و أقصد بالكبار ليس الأهل فقط بل المعلمين و غيرهم ممن يحيطون بالمراهق فلا يقمعونه ولا يسكتونه اذا ما أراد المشاركة و التعبير عن رأيه