من سحر اللغة العربية

سمات العربية:

أولاً- الحروف:رمزية حروف العربية فنقول:

في العربية يفرقون أحياناً بحركة البناء في الحرف الواحد بين المعنيين فيقولون : رجل لُعْنَة إذا كان يلعنه الناس ؛فإذا كان هو الذي يلعن الناس قالوا:رجل لُعَنَة فحركوا العين بالفتح ؛ورجل سُبَّه إذا كان يسبه الناس ؛فإذا كان هو يسب الناس قالوا: رجل سُبَبَه؛ وهناك ألفاظ على نفس القياس ونلاحظ محافظة الحروف الثابتة على المعنى الأصلي

وهذا يقودنا للحديث عن ميزة ثبات الحروف العربية الأصلية على الرغم من كل التغيرات التي تعتريها أما المصوتات فهي التي تتغير وتتبدل وعلى الرغم من تبدل المصوتات يبقى لمادة الكلمة معناها وهذا ما لا نلاحظه في اللغات الأجنبية الأخرى إذ أن تغير المصوت يؤدي إلى معنى جديد لا صلة بينه وبين المادة الأصلية فكلمة( mort )في الفرنسية تعني الموت وكلمة(Mir ) تعني النيشان وكلمة (Mur )تعني الجدار ...

بينما نلاحظ في العربية أن ( عالم ؛وأعلم ؛ومعلوم؛ وعليم؛وعلامة ؛ومعلم ؛وعلم ؛علّم )تشتمل كلها على مادة (علم) أي على الأحرف الثلاثة الثابتة : العين واللام والميم

ومن مزايا العربية في حروفها أن هناك علاقة بين الحرف والمعنى الذي يشير إليه ف(غاب-غمر-غفر-غرس غرف –غرق –غرز-غدر-غطى)تحمل معنى الغياب والاختفاء والستر

يضاف إلى ذلك أن الحرف الأضعف والألين والأخفى والأسهل لما هو أدنى وأخف عملا أو صوتا؛والحروف الأشد والأقوى والأجهر لما هو أقوى عملا وأظهر حساً فعلى سبيل المثال :إذا أخرج المريض صوتاً رقيقاً فهو الرنين ؛فإن أخفاه فهو الهنين فإن أظهره فخرج خافياً فهو الحنين فإن زاد فيه فهو الأنين فإن زاد في رفعه فهو الخنين

أعتذر للإطالة