سحر اللغة العربية

يقول ((ارنست رينان )) المؤرخ المتعصب ضد العرب مندهشاً أمام لغتنا (من أغرب المدهشات أن تنبت تلك


اللغة القوية وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحارى عند أمة من الرحل ؛تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة


مفرداتها ودقة معانيها؛ وحسن نظام مبانيها؛وكانت هذه اللغة مجهولة عند الأمم؛ومن يوم علمت ظهرت لنا في حل


الكمال لدرجة أنها لم تتغير أي تغير يذكر حتى أنه لم يعرف لها في كل أطوار حياتها (حياة اللغة)لا طفولة ولا


شيخوخة ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تبارى ولا نعلم شبيهاً لهذه اللغة التي ظهرت


للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة ))


ويقول المستشرق الأمريكي ((وليم ورل )) :إن اللغة العربية من اللين والمرونة ما يمكنانها من التكيف وفق


مقتضيات هذا لعصر ؛وهي لم تتقهقر فيما مضى أمام أي لغة أخرى من اللغات التي احتكت بها وهي ستحافظ على


كيانها في المستقبل كما حافظت عليها في الماضي .


ولا أريد أن أورد كل ماقيل عن سمات اللغة العربية من قبل المستشرقين لأن القائمة تطول


ولأننا في هذا البلد الحبيب نعيش هذه الأيام أجواء تمكين اللغة العربية ولأن هناك توجه من القيادة السياسية


والمؤسسة التربوية في قطرنا نحو إظهار جمال اللغة العربية وتمكينها في هذا البلد ولأننا نحن أبناء العربية (في


غالبيتنا)نجهل سمات هذه اللغة العالية وسحرها


أحببت أن أشارك في هذه السلسلة وهي محاولة لمقاربة سحر لغتنا في (حروفها- مفرداتها-الدقة في التعبير-الإيجاز


– الإعراب ) معتمداً على دراسات قدمها أهل اللغة