واقع استخدام التقنيات التعليمية الحديثة والصعوبات التي تواجهها
صفحة 1 من اصل 1
واقع استخدام التقنيات التعليمية الحديثة والصعوبات التي تواجهها
مشكلة البحث
مما لاشك فيه أن مفهوم التكنولوجيا ارتبط بالصناعات لمدة تنيف عن القرن والنصف قبل أن يدخل المفهوم عالم التربية والتعليم ، وما أن دخلت التكنولوجيا مجال التربية والتعليم حتى ارتبطت بمفهوم استخدام الآلات والأدوات في التعليم ، وضمن هذا المفهوم فإن تكنولوجيا التعليم تؤكد على أهمية معينات التدريس من مثل : أجهزة العرض والتسجيل والحاكي والتلفزيون وآلات التدريس وغيرها من الأجهزة والأدوات سواء ما صمم منها خصيصا لهدف الإعانة في التدريس أو ما استعير من ميدان الصناعات البحتة.
ويرتبط المفهوم الشائع لتقنيات التعليم بالأجهزة والآلات ، وأول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن تقنيات التعليم ، معارض الوسائل التعليمية في المدارس وتصوير النشاطات التربوية، وتشغيل وحدة الصوت في اللقاءات العامة ، وعند الحديث عن الأجهزة في مجال تقنيات التعليم سرعان ما يبدأ الحديث عن عدد الأجهزة المتوافرة في المدارس ، وشبكات الحاسب والوسائط المتعددة والإنترنت. وقد كان هذا الفهم لتقنيات التعليم مقبولاً في بدايات نشأة هذا المجال ، إذ أنه جاء رد فعل لحركة جديدة في العشرينات اهتمت بإدخال التقنيات السمعية البصرية في عملية التعليم ، وكان هذا المفهوم مرادفاً لعبارة التدريس بواسطة المعينات السمعية البصرية.
وإن الخطأ الشائع في النظر إلى تقنيات التعليم قد يرجع إلى أن التقنية في مفهوم الكثيرين تعني الآلات والأدوات الإلكترونية ، التي تمثل الجوانب الملموسة من التقنية، وتستخدم في مناحي الحياة اليومية، وتغيب عن الذهن - في حمى الانبهار التقني- الجوانب غير الملموسة في التقنية ، وهي العمليات والنظم والمهام المعقدة التي ينبغي تخطيطها ، وإدارتها ، وتقويمها ، للحصول على المنتجات المرغوبة .
حيث أن توظيف التقنية في خدمة التعليم كما جاء في كتاب مدخل إلى تكنولوجيا التعليم لعبد الحافظ محمد أنه بساعد على مراعاة الفروق الفردية ، وتقديم التغذية الراجعة للمتعلم ، وزيادة التحصيل ، واكتساب مهارات التعلم ومهارات استخدام الحاسب الآلي المستخدمة في العملية التعليمية ، واكتساب الميول والاتجاهات الإيجابية ...الخ، وتقليل زمن التعلم ، وتنمية مهارات حل المشكلات ، وتنفيذ العديد من التجارب الصعبة ، وتثبيت المفاهيم وتقريبها ، وحفظ الحقائق التاريخية ، وتقليل العبْء الواقع على المعلم ..الخ .
- ما واقع توظيف التقنيات التعليمية الحديثة بالمدارس والصعوبات التي تواجه استخدامها ؟
-ما الصعوبات التي تحد من استخدام هذه التقنيات في خدمة العملية التعليمية من وجهة نظر المعلمين ببعض المدارس ؟
أ) أهمية استخدام تقنيات الحديثة في التعليم:-
أولا: تحسين نوعية التعليم وزيادة فعاليته ،وهذا التحسين ناتج عن طريق :
v حل مشكلات ازدحام الفصول وقاعات المحاضرات
v مواجهة النقص في أعداد هيئة التدريس المؤهلين علميا وتربويا .
v مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة .
v مكافحة الأمية التي تقف عائقا في سبيل التنمية في مختلف مجالاتها .
v تدريب المعلمين في مجالات إعداد الأهداف والمواد التعليمية وطرق التعليم المناسبة .
v التمشي مع النظرة التربوية الحديثة التي تعتبر المتعلم محور العملية التعليمية .
ثانيا : تؤدي إلى استثارة اهتمام التلاميذ وإشباع حاجاتهم للتعلم فلاشك أن الوسائل التعليمية المختلفة كالرحلات والنماذج والأفلام التعليمية تقدم خبرات متنوعة يأخذ كل طالب منها ما يحقق أهدافه ويثير اهتمامه .
ثالثا: تؤدي إلى البعد عن الوقوع في اللفظية وهي استعمال المدرس ألفاظا ليس لها عند التلميذ نفس الدلالة التي عند المدرس . فإذا تنوعت الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعادا من المعنى تقترب من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التطابق والتقارب بين معاني الألفاظ في ذهن المدرس والتلميذ .
رابعا: تحقق تكنولوجيا التعليم زيادة المشاركة الإيجابية للتلاميذ في العملية التربوية .
أن الوسائل التعليمية إذا أحسن المدرس استخدامها وتحديد الهدف منها وتوضيحه في ذهن الطالب سوف تؤدي إلى زيادة مشاركة التلميذ الإيجابية في اكتساب الخبرة وتنمية قدرته على التأمل ودقة الملاحظة وأتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات . ويؤدي هذا الأسلوب إلى تحسين نوعية التعليم ورفع مستوى الأداء عند التلميذ . ومن أمثلة ذلك إشراك التلميذ في تحديد الأسئلة والمشكلات التي يسعى إلى حلها واختيار الوسائل المناسبة لذلك مثل عرض الأفلام ومشاهدتها بغية الوصول إلى الإجابة عن هذه الأسئلة . وكذلك استخدام الخرائط والكرات الأرضية وأجراء التجارب وغيرها . وما أكثر ما يقتصر استخدام المدرس لهذه الوسائل على التوضيح والشرح فقط . مع أن الأفضل أن يقوم التلميذ باستخدامها تحت أشراف المدرس للوصول إلى حل بعض المشكلات التي يثيرها . فيكون له بذلك دور إيجابي في الحصول على المعرفة واكتساب الخبرة "
خامسا: تؤدي إلى تنمية القدرة على التأمل والتفكير العلمي الخلاق في الوصول إلى حل المشكلات وترتيب الأفكار وتنظيمها وفق نسق مقبول .
سادسا: تحقق هدف التربية اليوم والرامي إلى تنمية الاتجاهات الجديدة وتعديل السلوك "
إضافة إلى ذلك فإن توظيف التقنية في التعليم تؤدي إلى زيادة خبرة التلميذ مما يجعله مستعد للتعلم
ومن هنا نقول كلما زادت الخبرات الملموسة كلما زادت خبرة التلميذ مما يجعله مستعد للتعلم والعكس صحيح . وهذه التقنيات تساعد – كذلك- على تنوع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين الطلاب داخل غرفة الصف "
بالإضافة إلى ما سبق وهي أن الوسائل التعليمية تساعد على تعزيز الإدراك الحسي ، وتساعد على تقوية الفهم، وتساعد على التذكر والاستعادة ، وتزيد من الطلاقة اللفظية وقوتها بالسماع المستمر إلى التسجيلات الصوتية والأفلام وما يستلزمه من قراءات إضافية ، وتبعث على الترغيب والاهتمام لتعلم المادة والإقبال عليها ، وتشجع على تنمية الميول الإيجابية لدى التلاميذ من خلال الزيارات والرحلات والأفلام والتسجيلات السمعية والتلفزيون وما إليها ، وتنمي القدرة على الابتكار لدى التلاميذ
وإضافة إلى تعود الفائدة للمتعلم وللمعلم من خلال العلاقة القوية التي تصبح بينهما " فلا شك أن استعمال المعلم الوسائل في شرح درسه وتبسيطه للمادة يحببه لطلابه وبالتالي تزيد ثقة طلابه به فيتقربون إليه وخاصة إذا ما اعتمد على طلابه في مساعدته لعمل وسائله فانه خلال العمل بعد ساعات الدوام المدرسي يفسح المجال لطلابه للتحدث معه بعيدا عن الرسميات التي يتطلبها الدرس فقد يخوضون في بحث مشكلة اجتماعية أو مناقشة خبر من الأخبار ويتجاذبون أطراف الحديث من نكات وغيرها .وبذلك تتحول العلاقة بينهم علاقة معلم وطلاب قائمة على الاحترام التقليدي بما فيها من خوف إلى احترام وحب وصداقة "
سابعا: مواجهة تطور فلسفة التعليم وتغير دور المدرس:
" يهدف التعليم إلى تزويد الفرد بالخبرات والاتجاهات التي تساعده على النجاح في الحياة ومواجهة مشكلات المستقبل. ولا يمكن أن يتم ذلك بالتلقين والإلقاء ولكن بتوفير مجالات الخبرة التي تسمح له بمتابعة التعلم لاكتساب الخبرات الجديدة ليكون أقدر على مواجهة المتغيرات المستمرة في متطلبات الحياة .
وفي هذا الإطار انتقلت وظيفة المدرس من دورها التقليدي في التلقين إلى أن أصبح له وظائف جديدة يحتاج لأدائها إلى خبرات جديدة في إعداده لكي يتمشى مع التطور التكنولوجي ولذلك أصبح يشار إلى المدرس أحيانا على أنه رجل التربية التكنولوجي الذي يستخدم جميع وسائل التقنية لخدمة التربية وأصبح نجاحه يقاس بقدرته على تصميم مواقف التعلم بالاستعانة بجميع وسائل التعليم
ثامنا : أهمية الوسائل التعليمية في مواجهة مشكلات التغيرات المعاصرة:
" يمر العالم في تغييرات كثيرة تناولت جميع نواحي الحياة وأثرت على التعليم من كافة جوانبه أهدافه ومناهجه ووسائله ؛ بحيث أصبح من الضروري على رجال التربية أن يواجهوا تحديات العصر بالأساليب والوسائل الحديثة حتى يتغلبوا على ما يواجههم من مشكلات ويدفعوا بالتعليم لكي يقوم بمسئوليته في تطوير المجتمع وسوف أعرض لأهم هذه التغيرات :
=التطور التكنولوجيا ووسائل الأعلام :
فالطفل منذ سنواته الأولى ينشأ وقد أحاطته وسائل الإعلام من كل ناحية وهو يستمع إلى الكلمة المكتوبة أو يقرأها في القصص والجرائد والمجلات ويستمع إلى الإذاعة والتسجيلات الصوتية ويذهب إلى السينما بمفرده أو مع والديه أو أقرانه وينقل إليه التليفزيون الكلمة المسموعة والمرئية إلى عقر داره . وترتب ذلك أن يأتي الطفل للمدرسة ولديه حصيلة لغوية من الألفاظ والصور الذهنية والمعلومات والمفاهيم تفوق كثيرا ما كان عند مثيله من سنوات مضت فأصبح الضروري أن يرتفع مستوى المقررات الدراسية التي يتعلمها وأن يتطور المنهج المدرسي ليواجه هذه التحديات .
وبالمثل فأن طريقة عرض الموضوعات في وسائل الأعلام أثرت على طرق التدريس والأساليب التي تتبعها المدرسة لحصول التلميذ على المعرفة . فمن الأفلام والبرامج التليفزيونية ما صرف فيها جهد كبير وحشدت له خيرة العلماء والوسائل الحديثة بحيث أنها أصبحت تفوق ما تقدمه المدرسة في كثير من الأحيان بحيث أصبح من الضروري أن تعدل المدرسة من طرق التدريس وتأخذ بوسائل التعليم الحديثة .
ولا يمكن كذلك أن نغفل الأثر الانفعالي لهذه البرامج على المشاهد والمستمع نتيجة لتنوع أساليب وتكنيك الإخراج التي تجذب الانتباه وتستثير الشوق فيمضي معها التلميذ ساعات طويلة بينما يتطرق إليه الملل في المدرسة وينصرف عن الدراسة
وبذلك خلقت وسائل الأعلام للمدرسة وللفكر التربوي تحديات كبيرة ينبغي مواجهتها على النحو التالي :
أولا : لا يمكن أن تظل المدرسة بمنأى عن وسائل الأعلام بل يجب أن تأخذ المدرسة الحديثة بهذه الوسائل في التدريس مثل استخدام الأفلام التعليمية والتليفزيون التعليمي والتسجيلات الصوتية .
ثانيا : أن تخلق المدرسة مجالات للتعاون بينها وبين ما تقدمه وسائل الأعلام في إطار نظام يسمح لها أن تساهم في تحقيق بعض أهداف التعليم التي تتفق وإمكانياتها مثل تقديم الموضوعات الجديدة أو البرامج التي تعمل على إثراء المنهج أو تقديم الصور العلمية التطبيقية لما تقدمه المدرسة من معلومات نظرية أحيانا .
ثالثا : أن تساهم المعاهد التربوية في إجراء البحوث العلمية حول هذه الوسائل ودراسة آثارها التعليمية والنفسية بغرض تحسين وتطوير طرق الاستفادة منها .
رابعا: تهيئة التلاميذ في مراحل التعليم المختلفة بالخبرات التي تؤهلهم على التميز بين ما تقدمه هذه المؤسسات واختيار أفضلها حتى تخلق الفرد الواعي الذي يحسن اختيار ما يستمع إليه أو يشاهده وبذلك يصبح المواطن قوة إيجابية في إحداث التغيير المنشود في البرامج التي تقدمها هذه المؤسسات "
v توظيف التقنيات الحديثة في عملية الاتصال بين المعلم والمتعلم
حيث يجب على المرسل في العملية التعليمية أن يختار أكثر قنوات الاتصال فعالية في الارتباط مع الموقف التعليمي حيث أن " عملية الاتصال الناجحة تستطيع تحقيق معطيات متعددة يرتبط بعضها بمواقف تعليمية والآخر بمواقف حياتية عامة ومن هذه المعطيات ما يلي :
§ ربط المتعلم بالحياة العامة والبيئة ومده بالقدرات العقلية والعملية للتفاعل مع الأحداث المكونة لمجريات الحياة والتعامل معها بوعي ودراية من خلال ممارسات سلوكية اكتسبها نتيجة استيعابه لرسائل معرفية عامة أو خاصة .
§ زيادة حصيلة المتعلم من المعارف وإثراء خبراته العلمية والعملية وصقل مهاراته الفنية .
§ التأثير على سلوك الإنسان واتجاهاته بتعديلها أو تغييرها نحو الأفضل
شكرا لتعاون الزميلة هلا الجميلة
مما لاشك فيه أن مفهوم التكنولوجيا ارتبط بالصناعات لمدة تنيف عن القرن والنصف قبل أن يدخل المفهوم عالم التربية والتعليم ، وما أن دخلت التكنولوجيا مجال التربية والتعليم حتى ارتبطت بمفهوم استخدام الآلات والأدوات في التعليم ، وضمن هذا المفهوم فإن تكنولوجيا التعليم تؤكد على أهمية معينات التدريس من مثل : أجهزة العرض والتسجيل والحاكي والتلفزيون وآلات التدريس وغيرها من الأجهزة والأدوات سواء ما صمم منها خصيصا لهدف الإعانة في التدريس أو ما استعير من ميدان الصناعات البحتة.
ويرتبط المفهوم الشائع لتقنيات التعليم بالأجهزة والآلات ، وأول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن تقنيات التعليم ، معارض الوسائل التعليمية في المدارس وتصوير النشاطات التربوية، وتشغيل وحدة الصوت في اللقاءات العامة ، وعند الحديث عن الأجهزة في مجال تقنيات التعليم سرعان ما يبدأ الحديث عن عدد الأجهزة المتوافرة في المدارس ، وشبكات الحاسب والوسائط المتعددة والإنترنت. وقد كان هذا الفهم لتقنيات التعليم مقبولاً في بدايات نشأة هذا المجال ، إذ أنه جاء رد فعل لحركة جديدة في العشرينات اهتمت بإدخال التقنيات السمعية البصرية في عملية التعليم ، وكان هذا المفهوم مرادفاً لعبارة التدريس بواسطة المعينات السمعية البصرية.
وإن الخطأ الشائع في النظر إلى تقنيات التعليم قد يرجع إلى أن التقنية في مفهوم الكثيرين تعني الآلات والأدوات الإلكترونية ، التي تمثل الجوانب الملموسة من التقنية، وتستخدم في مناحي الحياة اليومية، وتغيب عن الذهن - في حمى الانبهار التقني- الجوانب غير الملموسة في التقنية ، وهي العمليات والنظم والمهام المعقدة التي ينبغي تخطيطها ، وإدارتها ، وتقويمها ، للحصول على المنتجات المرغوبة .
حيث أن توظيف التقنية في خدمة التعليم كما جاء في كتاب مدخل إلى تكنولوجيا التعليم لعبد الحافظ محمد أنه بساعد على مراعاة الفروق الفردية ، وتقديم التغذية الراجعة للمتعلم ، وزيادة التحصيل ، واكتساب مهارات التعلم ومهارات استخدام الحاسب الآلي المستخدمة في العملية التعليمية ، واكتساب الميول والاتجاهات الإيجابية ...الخ، وتقليل زمن التعلم ، وتنمية مهارات حل المشكلات ، وتنفيذ العديد من التجارب الصعبة ، وتثبيت المفاهيم وتقريبها ، وحفظ الحقائق التاريخية ، وتقليل العبْء الواقع على المعلم ..الخ .
- ما واقع توظيف التقنيات التعليمية الحديثة بالمدارس والصعوبات التي تواجه استخدامها ؟
-ما الصعوبات التي تحد من استخدام هذه التقنيات في خدمة العملية التعليمية من وجهة نظر المعلمين ببعض المدارس ؟
أ) أهمية استخدام تقنيات الحديثة في التعليم:-
أولا: تحسين نوعية التعليم وزيادة فعاليته ،وهذا التحسين ناتج عن طريق :
v حل مشكلات ازدحام الفصول وقاعات المحاضرات
v مواجهة النقص في أعداد هيئة التدريس المؤهلين علميا وتربويا .
v مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة .
v مكافحة الأمية التي تقف عائقا في سبيل التنمية في مختلف مجالاتها .
v تدريب المعلمين في مجالات إعداد الأهداف والمواد التعليمية وطرق التعليم المناسبة .
v التمشي مع النظرة التربوية الحديثة التي تعتبر المتعلم محور العملية التعليمية .
ثانيا : تؤدي إلى استثارة اهتمام التلاميذ وإشباع حاجاتهم للتعلم فلاشك أن الوسائل التعليمية المختلفة كالرحلات والنماذج والأفلام التعليمية تقدم خبرات متنوعة يأخذ كل طالب منها ما يحقق أهدافه ويثير اهتمامه .
ثالثا: تؤدي إلى البعد عن الوقوع في اللفظية وهي استعمال المدرس ألفاظا ليس لها عند التلميذ نفس الدلالة التي عند المدرس . فإذا تنوعت الوسائل فإن اللفظ يكتسب أبعادا من المعنى تقترب من الحقيقة الأمر الذي يساعد على زيادة التطابق والتقارب بين معاني الألفاظ في ذهن المدرس والتلميذ .
رابعا: تحقق تكنولوجيا التعليم زيادة المشاركة الإيجابية للتلاميذ في العملية التربوية .
أن الوسائل التعليمية إذا أحسن المدرس استخدامها وتحديد الهدف منها وتوضيحه في ذهن الطالب سوف تؤدي إلى زيادة مشاركة التلميذ الإيجابية في اكتساب الخبرة وتنمية قدرته على التأمل ودقة الملاحظة وأتباع التفكير العلمي للوصول إلى حل المشكلات . ويؤدي هذا الأسلوب إلى تحسين نوعية التعليم ورفع مستوى الأداء عند التلميذ . ومن أمثلة ذلك إشراك التلميذ في تحديد الأسئلة والمشكلات التي يسعى إلى حلها واختيار الوسائل المناسبة لذلك مثل عرض الأفلام ومشاهدتها بغية الوصول إلى الإجابة عن هذه الأسئلة . وكذلك استخدام الخرائط والكرات الأرضية وأجراء التجارب وغيرها . وما أكثر ما يقتصر استخدام المدرس لهذه الوسائل على التوضيح والشرح فقط . مع أن الأفضل أن يقوم التلميذ باستخدامها تحت أشراف المدرس للوصول إلى حل بعض المشكلات التي يثيرها . فيكون له بذلك دور إيجابي في الحصول على المعرفة واكتساب الخبرة "
خامسا: تؤدي إلى تنمية القدرة على التأمل والتفكير العلمي الخلاق في الوصول إلى حل المشكلات وترتيب الأفكار وتنظيمها وفق نسق مقبول .
سادسا: تحقق هدف التربية اليوم والرامي إلى تنمية الاتجاهات الجديدة وتعديل السلوك "
إضافة إلى ذلك فإن توظيف التقنية في التعليم تؤدي إلى زيادة خبرة التلميذ مما يجعله مستعد للتعلم
ومن هنا نقول كلما زادت الخبرات الملموسة كلما زادت خبرة التلميذ مما يجعله مستعد للتعلم والعكس صحيح . وهذه التقنيات تساعد – كذلك- على تنوع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين الطلاب داخل غرفة الصف "
بالإضافة إلى ما سبق وهي أن الوسائل التعليمية تساعد على تعزيز الإدراك الحسي ، وتساعد على تقوية الفهم، وتساعد على التذكر والاستعادة ، وتزيد من الطلاقة اللفظية وقوتها بالسماع المستمر إلى التسجيلات الصوتية والأفلام وما يستلزمه من قراءات إضافية ، وتبعث على الترغيب والاهتمام لتعلم المادة والإقبال عليها ، وتشجع على تنمية الميول الإيجابية لدى التلاميذ من خلال الزيارات والرحلات والأفلام والتسجيلات السمعية والتلفزيون وما إليها ، وتنمي القدرة على الابتكار لدى التلاميذ
وإضافة إلى تعود الفائدة للمتعلم وللمعلم من خلال العلاقة القوية التي تصبح بينهما " فلا شك أن استعمال المعلم الوسائل في شرح درسه وتبسيطه للمادة يحببه لطلابه وبالتالي تزيد ثقة طلابه به فيتقربون إليه وخاصة إذا ما اعتمد على طلابه في مساعدته لعمل وسائله فانه خلال العمل بعد ساعات الدوام المدرسي يفسح المجال لطلابه للتحدث معه بعيدا عن الرسميات التي يتطلبها الدرس فقد يخوضون في بحث مشكلة اجتماعية أو مناقشة خبر من الأخبار ويتجاذبون أطراف الحديث من نكات وغيرها .وبذلك تتحول العلاقة بينهم علاقة معلم وطلاب قائمة على الاحترام التقليدي بما فيها من خوف إلى احترام وحب وصداقة "
سابعا: مواجهة تطور فلسفة التعليم وتغير دور المدرس:
" يهدف التعليم إلى تزويد الفرد بالخبرات والاتجاهات التي تساعده على النجاح في الحياة ومواجهة مشكلات المستقبل. ولا يمكن أن يتم ذلك بالتلقين والإلقاء ولكن بتوفير مجالات الخبرة التي تسمح له بمتابعة التعلم لاكتساب الخبرات الجديدة ليكون أقدر على مواجهة المتغيرات المستمرة في متطلبات الحياة .
وفي هذا الإطار انتقلت وظيفة المدرس من دورها التقليدي في التلقين إلى أن أصبح له وظائف جديدة يحتاج لأدائها إلى خبرات جديدة في إعداده لكي يتمشى مع التطور التكنولوجي ولذلك أصبح يشار إلى المدرس أحيانا على أنه رجل التربية التكنولوجي الذي يستخدم جميع وسائل التقنية لخدمة التربية وأصبح نجاحه يقاس بقدرته على تصميم مواقف التعلم بالاستعانة بجميع وسائل التعليم
ثامنا : أهمية الوسائل التعليمية في مواجهة مشكلات التغيرات المعاصرة:
" يمر العالم في تغييرات كثيرة تناولت جميع نواحي الحياة وأثرت على التعليم من كافة جوانبه أهدافه ومناهجه ووسائله ؛ بحيث أصبح من الضروري على رجال التربية أن يواجهوا تحديات العصر بالأساليب والوسائل الحديثة حتى يتغلبوا على ما يواجههم من مشكلات ويدفعوا بالتعليم لكي يقوم بمسئوليته في تطوير المجتمع وسوف أعرض لأهم هذه التغيرات :
=التطور التكنولوجيا ووسائل الأعلام :
فالطفل منذ سنواته الأولى ينشأ وقد أحاطته وسائل الإعلام من كل ناحية وهو يستمع إلى الكلمة المكتوبة أو يقرأها في القصص والجرائد والمجلات ويستمع إلى الإذاعة والتسجيلات الصوتية ويذهب إلى السينما بمفرده أو مع والديه أو أقرانه وينقل إليه التليفزيون الكلمة المسموعة والمرئية إلى عقر داره . وترتب ذلك أن يأتي الطفل للمدرسة ولديه حصيلة لغوية من الألفاظ والصور الذهنية والمعلومات والمفاهيم تفوق كثيرا ما كان عند مثيله من سنوات مضت فأصبح الضروري أن يرتفع مستوى المقررات الدراسية التي يتعلمها وأن يتطور المنهج المدرسي ليواجه هذه التحديات .
وبالمثل فأن طريقة عرض الموضوعات في وسائل الأعلام أثرت على طرق التدريس والأساليب التي تتبعها المدرسة لحصول التلميذ على المعرفة . فمن الأفلام والبرامج التليفزيونية ما صرف فيها جهد كبير وحشدت له خيرة العلماء والوسائل الحديثة بحيث أنها أصبحت تفوق ما تقدمه المدرسة في كثير من الأحيان بحيث أصبح من الضروري أن تعدل المدرسة من طرق التدريس وتأخذ بوسائل التعليم الحديثة .
ولا يمكن كذلك أن نغفل الأثر الانفعالي لهذه البرامج على المشاهد والمستمع نتيجة لتنوع أساليب وتكنيك الإخراج التي تجذب الانتباه وتستثير الشوق فيمضي معها التلميذ ساعات طويلة بينما يتطرق إليه الملل في المدرسة وينصرف عن الدراسة
وبذلك خلقت وسائل الأعلام للمدرسة وللفكر التربوي تحديات كبيرة ينبغي مواجهتها على النحو التالي :
أولا : لا يمكن أن تظل المدرسة بمنأى عن وسائل الأعلام بل يجب أن تأخذ المدرسة الحديثة بهذه الوسائل في التدريس مثل استخدام الأفلام التعليمية والتليفزيون التعليمي والتسجيلات الصوتية .
ثانيا : أن تخلق المدرسة مجالات للتعاون بينها وبين ما تقدمه وسائل الأعلام في إطار نظام يسمح لها أن تساهم في تحقيق بعض أهداف التعليم التي تتفق وإمكانياتها مثل تقديم الموضوعات الجديدة أو البرامج التي تعمل على إثراء المنهج أو تقديم الصور العلمية التطبيقية لما تقدمه المدرسة من معلومات نظرية أحيانا .
ثالثا : أن تساهم المعاهد التربوية في إجراء البحوث العلمية حول هذه الوسائل ودراسة آثارها التعليمية والنفسية بغرض تحسين وتطوير طرق الاستفادة منها .
رابعا: تهيئة التلاميذ في مراحل التعليم المختلفة بالخبرات التي تؤهلهم على التميز بين ما تقدمه هذه المؤسسات واختيار أفضلها حتى تخلق الفرد الواعي الذي يحسن اختيار ما يستمع إليه أو يشاهده وبذلك يصبح المواطن قوة إيجابية في إحداث التغيير المنشود في البرامج التي تقدمها هذه المؤسسات "
v توظيف التقنيات الحديثة في عملية الاتصال بين المعلم والمتعلم
حيث يجب على المرسل في العملية التعليمية أن يختار أكثر قنوات الاتصال فعالية في الارتباط مع الموقف التعليمي حيث أن " عملية الاتصال الناجحة تستطيع تحقيق معطيات متعددة يرتبط بعضها بمواقف تعليمية والآخر بمواقف حياتية عامة ومن هذه المعطيات ما يلي :
§ ربط المتعلم بالحياة العامة والبيئة ومده بالقدرات العقلية والعملية للتفاعل مع الأحداث المكونة لمجريات الحياة والتعامل معها بوعي ودراية من خلال ممارسات سلوكية اكتسبها نتيجة استيعابه لرسائل معرفية عامة أو خاصة .
§ زيادة حصيلة المتعلم من المعارف وإثراء خبراته العلمية والعملية وصقل مهاراته الفنية .
§ التأثير على سلوك الإنسان واتجاهاته بتعديلها أو تغييرها نحو الأفضل
شكرا لتعاون الزميلة هلا الجميلة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى