قراءة تحليلية لعناصر وأسس العمل الفني في رسومات الأطفال
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قراءة تحليلية لعناصر وأسس العمل الفني في رسومات الأطفال
نتيجة للدراسات التي أجريت على مراحل نمو الأطفال في بدايات القرن العشرين، أصبح من الواضح أن تصنف رسومات الأطفال في مراحل متتابعة لها خصائصها التي تميزها عن بعضها البعض ، وهذه المراحل مرتبطة بالعمر الزمني للأطفال والتي تبدأ تقريباً من عمر سنتين وحتى (18) سنه، أي من مرحلة التخطيط وحتى مرحلة المراهقة .
فالطفل يبدأ التخطيط من سن سنتين تقريباً ثم ينتقل إلى تمثيل الأشكال في حدود السنة الرابعة ، وفي سن السادسة تقريباً يبدأ بإستخدام الرموز ليعبر عن الأشياء من حوله ، وفي سن العاشرة تقريباً يحاول الطفل أن يكون واقعياً في رسوماته ولكنه يبقى رمزياً ومن سن الثانية عشرة يكون أكثر واقعية ويهتم بالرؤية البصرية للأشياء ويحاول تمثيل التفاصيل الدقيقة للأجسام وبنهاية سن الرابعة عشرة يكون الطفل قد أنهى فعلياً مراحل رسوم الأطفال حتى أن التلاميذ البالغين وحتى سن الثامنة عشرة عندما يرسمون فإن رسوماتهم تماثل رسومات الأطفال في مرحلة التعبير الواقعي من سن 12 –14 سنة ، ولكن البالغين بعد سن الرابعة عشر يعبرون عن اهتمام حقيقي بالفن البصري وبتطوير مهاراتهم الفنية .
ومن الملاحظات العامة على رسومات الأطفال ما يلي :
1-ليس للعوامل الاجتماعية والاقتصادية تأثير كبير على رسومات الأطفال في المراحل المبكرة ،كما أن رسومات الأولاد والبنات تتشابه في هذه المرحلة .
2-يميل الأطفال في المراحل الأولى في رسوماتهم إلى استخدام أقلام الرصاص وألوان الباستل والألوان الشمعية أكثر من استخدام الفرشاة والألوان الزيتية أو المائية لأنها أسهل في التحكم بها ، وبالتالي فإنهم يظهرون نوع من التقدم في استخدامها .
3-ينبغي ملاحظة أن هناك تداخل بين المراحل ، وقد تظهر خصائص مرحلتين في رسم واحد ، كما أن الطفل قد ينتكس إلى مرحلة سابقة قبل أن يتقدم إلى المرحلة اللاحقة .
4-من غير المرجح أن ينتقل الطفل فنياً إلى المرحلة التالية إذا لم تُقدم له التعليمات والثقافة اللازمة ، إذا أن التقدم والتطور في رسومات الأطفال لايكون بصورة عمومية .
ومن الملاحظ أن الطفل في مرحلة التعبير الواقعي والمراهقة يميل إلى الابتعاد عن ممارسة العمل الفني ، لأنه يصبح في هذه المرحلة أكثر حساسية ونقداً لما يرسمه وعادة ما يحاول تشبيه رسمه برسومات الكبار ، إذ أنه يعتقد أن ما يستحق أن يسمى فناً هو ما يرسمه الكبار مماثلاً للواقع ،ولذلك نجد أن الطفل في هذه المرحلة والمرحلة التي تليها وهي مرحلة المراهقة يحاول تقليد رسومات الكبار والنقل منها والإبتعاد عن التعبير والإبداع الذاتي ، ولذلك كان لزاماً على المربين أن يعملوا على تجنيب الأطفال هذه الانتكاسة في ممارستهم للعمل الفني .
نقلاً عن قراءة تحليلية لعناصر وأسس العمل الفني في رسومات الأطفال
د/عبد الله ظافر الشهري
استاذ مشارك – قسم المناهج وطرق التدريس
كلية التربية – جامعة الملك سعود
فالطفل يبدأ التخطيط من سن سنتين تقريباً ثم ينتقل إلى تمثيل الأشكال في حدود السنة الرابعة ، وفي سن السادسة تقريباً يبدأ بإستخدام الرموز ليعبر عن الأشياء من حوله ، وفي سن العاشرة تقريباً يحاول الطفل أن يكون واقعياً في رسوماته ولكنه يبقى رمزياً ومن سن الثانية عشرة يكون أكثر واقعية ويهتم بالرؤية البصرية للأشياء ويحاول تمثيل التفاصيل الدقيقة للأجسام وبنهاية سن الرابعة عشرة يكون الطفل قد أنهى فعلياً مراحل رسوم الأطفال حتى أن التلاميذ البالغين وحتى سن الثامنة عشرة عندما يرسمون فإن رسوماتهم تماثل رسومات الأطفال في مرحلة التعبير الواقعي من سن 12 –14 سنة ، ولكن البالغين بعد سن الرابعة عشر يعبرون عن اهتمام حقيقي بالفن البصري وبتطوير مهاراتهم الفنية .
ومن الملاحظات العامة على رسومات الأطفال ما يلي :
1-ليس للعوامل الاجتماعية والاقتصادية تأثير كبير على رسومات الأطفال في المراحل المبكرة ،كما أن رسومات الأولاد والبنات تتشابه في هذه المرحلة .
2-يميل الأطفال في المراحل الأولى في رسوماتهم إلى استخدام أقلام الرصاص وألوان الباستل والألوان الشمعية أكثر من استخدام الفرشاة والألوان الزيتية أو المائية لأنها أسهل في التحكم بها ، وبالتالي فإنهم يظهرون نوع من التقدم في استخدامها .
3-ينبغي ملاحظة أن هناك تداخل بين المراحل ، وقد تظهر خصائص مرحلتين في رسم واحد ، كما أن الطفل قد ينتكس إلى مرحلة سابقة قبل أن يتقدم إلى المرحلة اللاحقة .
4-من غير المرجح أن ينتقل الطفل فنياً إلى المرحلة التالية إذا لم تُقدم له التعليمات والثقافة اللازمة ، إذا أن التقدم والتطور في رسومات الأطفال لايكون بصورة عمومية .
ومن الملاحظ أن الطفل في مرحلة التعبير الواقعي والمراهقة يميل إلى الابتعاد عن ممارسة العمل الفني ، لأنه يصبح في هذه المرحلة أكثر حساسية ونقداً لما يرسمه وعادة ما يحاول تشبيه رسمه برسومات الكبار ، إذ أنه يعتقد أن ما يستحق أن يسمى فناً هو ما يرسمه الكبار مماثلاً للواقع ،ولذلك نجد أن الطفل في هذه المرحلة والمرحلة التي تليها وهي مرحلة المراهقة يحاول تقليد رسومات الكبار والنقل منها والإبتعاد عن التعبير والإبداع الذاتي ، ولذلك كان لزاماً على المربين أن يعملوا على تجنيب الأطفال هذه الانتكاسة في ممارستهم للعمل الفني .
نقلاً عن قراءة تحليلية لعناصر وأسس العمل الفني في رسومات الأطفال
د/عبد الله ظافر الشهري
استاذ مشارك – قسم المناهج وطرق التدريس
كلية التربية – جامعة الملك سعود
منال سخي- مشرف
- عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 17/12/2010
الموقع : بانياس الساحل
كل التقدير للمعلمة و المدربة لتعزيزها المستمر لنا
كل التقدير للمعلمة و المدربة لتعزيزها المستمر لنا
و ارجو من الله ان نكون عند حسن الظن في المساهمة في
عمل شي يفيد او يعم
دمت
و ارجو من الله ان نكون عند حسن الظن في المساهمة في
عمل شي يفيد او يعم
دمت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى