نعمة النسيان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل النسيان نعمة أم نقمة؟
نعمة النسيان
- عندما فتحت نافذتي هذا الصباح كانت جارتنا أم حسن على سطح منزلهم تتجاذب الحديث مع جارتنا أم نعيم و تبتسم فابتسم قلبي .. كيف لا ؟! و هي التي ما فارقت الدموع مقلتيها منذ سنة ..منذ وفاة ولدها سامر ( رحمه الله) .. الله ما أحلى نعمة النسيان.
- بداية الطريق أسفل نافذتي كان جارانا أبوعلي و أبو سالم يضحكان بصوت عال و هما في طريقهما إلى الحقول .. ففرحت ..كيف لا ؟! و أصوات نزاعاتهم وصلت آذان المحاكم و لم تنفع وساطات أهالي الحي لحلها .. و بعد جهد جهيد توصل الطرفان إلى حل حول الطريق الذي يمر بأرض أبوعلي و يطالب أبو سالم بحق المرور فيه إلى أرضه .. و هما الآن و بعد ستة أشهر على الصلح يعملان معاً بحب و سلام .. الله ما أحلى نعمة النسيان.
- عدت إلى غرفتي و قلبي فرح و رنين الهاتف يكاد يصم أذنيّ من إلحاحه و على الطرف الثاني كانت أمي .. تعاتبني بحزن , و تبثني همومها : حتى أنت يا ابنتي ؟! لا تسألين عني ! ألا يكفيني أخوك أيمن ؟؟؟
عدت بذاكرتي عدة سنوات عندما كان أيمن أخي الوحيد المدلل .. المفضل .. الأقرب إلى قلب أمي .. كيف لا ؟! و هو وحيدها و نحن أربع بنات .
لم يكن دلالها له يشعرنا بالغيرة فهو وحيدنا أيضاً و سندنا الوحيد بعد والدي (أطال الله بعمره) و لكن آه من النسيان .
فقد ترك أيمن البيت الحي بعد زواجه (رغم تأمين والدي منزلا له في الحي ليبقى قريباً منهما) و رحل بعيداً بعد أن أشبع والديّ إهانة و تجريح .. و ها هي السنوات تمر و كأنهما لم ينجبا صبي اسمه أيمن .. آه من النسيان.
- وضعت فنجان القهوة على الشرفة و بيدي صحيفة الصباح .. تعودت أن أتصفح العناوين بسرعة ثم أقرأ موضوع أو أكثر حسب وقتي و أهمية الموضوع بالنسبة لي .
لفت انتباهي مقابلة مع مديرة المعهد التجاري في حلب .. كانت سحر صديقتي الوحيدة على مدى خمس ٍ و عشرين سنة ..رافقت سنوات طفولتي كل مراحل دراستي حتى الجامعية .
ما زلت أتذكر أنني سجلت في كلية التجارة لأنها رغبتها و كنت أرغب بالبقاء معها , حتى بعد تخرجنا من الجامعة و عودتها إلى مدينتها الأصلية ( سكن أهلها حيينا عندما كان عمري 5 سنوات) لم تبعدنا المسافات و لم تنقطع الاتصالات و الزيارات و لكن الزواج و أعباء الحياة شغلتنا و أخذتنا في ركابها فقلت الزيارات و ضعفت الاتصالات .
فرحت كثيراً فهي مجتهدة , نشيطة , و مثقفة .. نظرت إلى الساعة كانت حوالي العاشرة فتناولت جوالي و هاتفتها, و جاء صوتها بارداً , جدياً أكثر من عادته .. باركت لها بالإدارة و سألت عن أحوالها و لكنها ما فتئت تسأل من المتكلم ؟
حتى بعد ما ذكرتها بنفسي بدا و كأنها لم تعرفني !!... آه من النسيان .
- بدلت ملابس بسرعة كبيرة و نظرت إلى ساعتي كانت تقريباً العاشرة و الثلث .. يا إلهي بقيت عشر دقائق على موعد الحصة الرابعة .. تأخير مؤكد على المدرسة .
عندما وصلت إلى الباب تذكرت : إنه يوم الجمعة !!!!!! ............. آه من النسيان .
منال سخي- مشرف
- عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 17/12/2010
الموقع : بانياس الساحل
من اكبر و اهم نعمة اهداها الله الى عبيدة
من اكبر و اهم نعمة اهداها الله الى عبيدة
ولم لم تكن لما غنوا لها
انت مكتبلك يا بخت نعمة النسيان
من لا لا يستطيع ان ينسى سيحيى شاقيا غالبا باكيا
لان كل شي يموت اي شيء يذهب لا كبير
ما رايك يا صديقي اذا نعمة ام نقمة
شكرا للمشرفة و المدربة الكبيرة منال
على طرحها هذه الفكرة الكبيرة التي نعيشها بسلام و قد لا نشعر اننا نملك نعمة كبيرة
ولم لم تكن لما غنوا لها
انت مكتبلك يا بخت نعمة النسيان
من لا لا يستطيع ان ينسى سيحيى شاقيا غالبا باكيا
لان كل شي يموت اي شيء يذهب لا كبير
ما رايك يا صديقي اذا نعمة ام نقمة
شكرا للمشرفة و المدربة الكبيرة منال
على طرحها هذه الفكرة الكبيرة التي نعيشها بسلام و قد لا نشعر اننا نملك نعمة كبيرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى